كلمة الرئيس

مع بلوغ ولاية المجلس البلدي نصف مدّتها ، لا بدّ من كلمة.

لا تهدف هذه الكلمة لتعداد إنجازاتٍ حقّقناها، فمع اعتزازنا بما أنجزنا أو سعينا لإنجازه ، نحن حريصون على أن يكون ما قمنا به منطلقاً نتحدّى أنفسنا به. من هنا كنّا ولا نزال نجدّ لتحقيق الأفضل لنطاقنا البلدي وأهله وسكّانه. كان ولا يزال شعارنا " معاً " وهذه الخدمة زادتنا تماسكاً وتمسّكاً بالشعار الذي انطلقنا منه وبنينا به وعليه.

من خلال هذه الكلمة ما نريد أن نعبّر عنه هو أنّ الخدمة العامة لسنواتٍ ثلاث من أجل صالح نطاقنا البلدي زادتنا محبّةً واعتزازاً بهذا النطاق على جميع الأصعدة.

فعلى مستوى الاهالي زادتنا الخدمة العامة قربى من أهلنا ، وزادتنا خدمتنا لهم افتخاراً بطيبتهم وثقافتهم وتقاليدهم. فحرصنا على أن نبرز التاريخ الاصيل الذي يجمعنا والتقاليد العريقة التي توحّدنا، فرعينا وبادرنا إلى أنشطة إجتماعية تبرز هذه التقاليد والثقافات. وضمن هذا السياق حرصنا على تكريم رجالات من نطاقنا برزوا على المستوى الوطني والعالمي. وعْدُنا لأهلنا أن نستمر صورةً لمبادئهم وتقاليدهم.

وعلى مستوى القاطنين زادتنا الخدمة تقديراً لمن قصدوا نطاقنا وسكنوا فيه، وسعينا عبر مختلف سبل التواصل والانشطة لأن نجمع القاطنين مع استحالة أن نطال الجميع شخصياً نظراً لامتداد نطاقنا البلدي. ونعد سكاننا مزيداً من التفاعل والتضامن معهم بما فيه كل صالحٍ لهم.
وعلى المستوى الجغرافي والبيئي ، زادتنا الخدمة تمسكّاً بالمحافظة على الترتيب والجمالية اللذين يوسمان معظم النطاق. وعدنا أن نبرز جمالية البيئة البلدية وتحسين التنظيم.

ويبقى أنّ الخدمة العامة باتت مقرونةً بمجال التواصل المتزايد. من هنا كان تثميرنا في مجال وسائل التواصل من صفحة ألكترونية ورسائل ألكترونية والمجلة الدورية " خطوات". هذا مجالٌ طوّرناه وسنزيد من تطويره إذ أثبت أنّه حيوي وأساسي لجمع البلدية بأهلها وسكانها.

أخيراً وليس آخراً ، باسمي وباسم أعضاء المجلس الذي كانوا خير عضد ، لا ننشد أي مدحٍ وإنما نلتمس ونحن في نصف الولاية الإنصاف في الانتقاد . لقد أمضينا وقتاً من عمر ولايتنا ندافع عن افتراءاتٍ طالتنا دون وجه حق. يا ليت من ظَلَمنا في انتقاده وقف معنا لكانت إنجازاتنا مضاعفة.

من هنا ومع مرور نصف مدة الولاية، نعود ونطلق شعار " معاً " داعين الكل للانضمام إليه كي نضمن تحقيق طموحنا بجعل بلديتنا ونطاقها نموذجاً في " المتن " الذي نحب وعلى مستوى الوطن الذي به نعتز .