البطريرك مار بشارة بطرس الراعي
استلمت مفتاح قلوبكم الذهبية، البطريرك الراعي في ابرشية انطلياس: نحن بحاجة لمؤازرة الجميع لبناء الكنيسة
بدأ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم زيارة راعوية لأبرشية انطلياس المارونية تستمر يومين. وعلى وقع قرع الاجراس وموسيقى الجيش اللبناني وصل الراعي الى كنيسة مار بطرس وبولس في قرنة شهوان يرافقه راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة وكان في استقباله رئيس بلدية قرنة شهوان - بيت الككو جان بيار جبارة واعضاء المجلس البلدي والمخاتير، كاهن الرعية الاب موسى الحلو ولجان الاوقاف وعدد من الكهنة والرهبان والجمعيات الكنسية وحشد من ابناء المنطقة والجوار
بعد الصلاة في الكنيسة قدم رئيس البلدية للبطريرك مفتاح البلدة الذهبي وتوجه الراعي الى الجموع بكلمة فقال:"أشكركم على هذا المفتاح الذهبي ولكن قبل ذلك انا استلمت مفتاح قلوبكم الذهبية خصوصا القلب الذهبي لسيدنا المطران يوسف بشارة راعي هذه الابرشية الذي كان قلبه الذهبي المفتاح لهذه الزيارة اليوم أضاف :"أشكر كل من حضر لهذه الزيارة وأحيي أطفالنا الذين يحملون شعار "مستقبلنا بين يديك" وأحيي أهلهم وكل من يهتم في تربيتهم وعلينا ان نحمل جميعا مستقبلهم بين أيدينا لان لا مستقبل لنا من دون الاطفال ومن دون الشبيبة. معكم اليوم نبدأ زيارة راعوية لابرشية انطلياس وأحمل معي محبة سيدنا البطريرك مار نصر الله بطرس صفير ووجوده معنا في البطريركية ضمانة كبيرة لنا وأحمل معي عبر سيدنا المطران يوسف وانا كل تحية ومحبة مجمعنا المقدس وكل المطارنة الذين بنعمة الروح وبصلواتكم اختاروا بطريركا جديدا ووقع الاختيار علي انا وقال:"أشكر صلاتكم التي رافقتنا في خلال المجمع الانتخابي والتي ساهمت في ان يكون الروح القدس حاضرا معنا وعشنا ايام فرح ومحبة ما جعلني أختار شعار لبطريركيتي "شركة ومحبة". بدأنا اليوم مسيرتنا وأشكر كل من هنأنا في بكركي وأشكرهم على محبتهم للكنيسة ولشخص البطريرك، لكن في الوقت نفسه، هناك هموم وتطلعات وانتظارات، نحن نطلب صلاتكم ومؤازرتكم كلنا معا يدا بيد انطلاقا من مجمعنا ومع مطارنتنا والكهنة والرهبان والجمعيات، ونحن اليوم في أبرشية تمتاز بحيويتها ومطرانها هو عراب المجمع البطريركي الماروني وأحيي كل أبناء أبرشية انطلياس ونضع هذه الزيارة تحت حماية أمنا العذراء وتحت عناية الرسولين بطرس وبولس ليكونوا لنا حماية في ايماننا المسيحي لنعيش شركتنا بالاتحاد بالله ويحملون روابط محبتنا لبعضنا البعض ومن كنيسة مار بطرس وبولس شق البطريرك الراعي طريقه وسط الجموع متوجها الى مطرانية قرنة شهوان حيث استقبله كهنة رعايا الابرشية الذين رافقوه الى الكنيسة على وقع الترانيم الدينية وبعد رفع الصلاة ألقى المطران يوسف بشارة كلمة فقال: "يسرنا ولفيف الكهنة ان نرحب بكم في زيارتكم الاولى للابرشية التي بها تدشنون عهدا جديدا في زيارة الابرشيات لتلتقوا بابنائها وتطلعوا على احوالهم وتحملوهم توجيهاتكم الابوية والراعوية، ولقد عبرت الوفود التي تقاطرت الى بكركي لتهنئتكم عن ارتباطها العميق بالبطريركية وبشخصكم الكريم واعربت عن تمنياتها بنجاح رسالتكم على الصعد الكنسية والوطنية. وتجاوبتم مع اماني الشعب المؤمن اذ اعربتم لهم في كلماتكم العفوية وبخاصة في خطاب التولية عن عزمكم على بدء ورشة الاصلاحات في الهيكليات الكنسية والمجالات المتنوعة للعمل الرسولي، تطبيقا لمقررات وتوصيات المجمع البطريركي والارشاد الرسولي رجاء جديد للبنان وسائر المجامع ولا سيما المجمع الفاتيكاني الثاني وأضاف:"تدركون تماما يا صاحب الغبطة ان ورشة الاصلاح منوطة بالدرجة الاولى بالاساقفة ومعاونيهم الكهنة، فعلى عاتق الاساقفة يقع عبء التوجيه وخلق الاطر الملائمة للعمل وعلى عاتق الكهنة يقع عبء التنفيذ بالتعاون مع العلمانيين الملتزمين بايمانهم وبحياة الكنيسة، وهذه مهمة دقيقة وشاقة لانها تتطلب اقتناعا ومثابرة اقتناعا بان الكنيسة جسم متكامل الاعضاء تأتمر بالرأس وتسهم في خير الجسد كله على تنوعه، ومثابرة لأن التوجيه أو العمل الذي لا يتابع يسقط ولا يأتي بكبير فائدة وتابع: "على صعيد أبرشيتنا، حاولنا أن نطلق هذه الورشة منذ سنوات عندما اتخذنا شعارا "معا في الخدمة لبنيان الكنيسة"، فعقدنا مجمعا أبرشيا لتطبيق المجمع البطريركي انطلق في سنة 2006 وأعلنا توصياته في احتفال كبير في 7 تشرين الثاني 2010 وأسسنا المجلس الأبرشي الراعوي والمجالس الرعوية في عدد من الرعايا منذ اقرت انظمتها في تسعينيات القرن الماضي، وهذا يدل على تجاوب الكهنة أبرشيين ورهبانا مع التوجيهات الكنسية وانضباطهم في تطبيقها وانخراطهم وفرحهم في الخدمة الرعوية وهذه مناسبة لاجدد لهم الشكر وادعو لهم بدوام الصحة والتوفيق وقال:"تتولى اجتماعاتنا الشهرية التي يعدها المجلس الكهنوتي الذي ينعقد شهريا ويدرس أوضاع الكهنة والابرشية ويختار مواضيع رياضات الصوم وفي رصيده اطلاق صندوق تقاعد الكهنة في بداية سنة 2002، وتغيير نمط الرياضات السنوية الكهنوتية فبدلا من ان تكون جماعية اصبحت موزعة على عدة رياضات صامتة مبدئيا وتضم عددا محددا من الكهنة لمزيد من الفائدة الروحية الشخصية، وترسيخا لروح الاخوة والتعاون الرعوي قسمت الابرشية الى ستة قطاعات يجتمع كهنة كل قطاع شهريا للتداول في العمل المشترك وختم:"أشكر لغبطتكم هذه الزيارة المباركة معربا لكم باسمي وباسم الكهنة عن مشاعر التقدير والصلاة على نيتكم حتى تتابعوا رسالة البطاركة العظام لما فيه خير الكنيسة والوطن وردّ البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها المطران بشارة والجسم الكهنوتي في أبرشية انطلياس التي ينتمي اليها، معتبرا نفسه "هدية الابرشية للكنيسة الذين اختاروه بنعمة الروح وثقة المطارنة ومحبتهم ".
وقال:" انا سعيد بهذه الزيارة الراعوية التي أفتتح فيها خدمتي البطريركية مع اخوتي المطارنة في المجمع المقدس، وانا سعيد ان أكون اليوم في رعية وأبرشية الجذور، التي فيها تعمدت وتثبت ونشأت وانطلقت الى الحياة الرهبانية، وكانت مرجعنا الكبير وكنا محظوظين بمطارنة أحببناهم وأحبونا ونذكر المطران فرنسيس ايوب الذي تثبت على يده كطفل في حملايا وأذكر محبته الكبيرة وروحه التنظيمية في الكنيسة، ولا يمكننا ان ننسى حبيب القلوب المطران الياس فرح الذي، حتى آخر لحظة في حياته، كان يوجهنا نحو المستقبل وكنا نغرف من محبته وتوجيهاته كل محبتنا الكهنوتية وكان رائدا في تثقيف الكهنة وانطلاقتهم وتربيتهم
أضاف:"النعمة الالهية أرسلت لنا المطران يوسف بشارة الذي تربطني به صداقة كبيرة وأحييه ونحن نحتفل معا هذه السنة باليوبيل الاسقفي الفضي وأتمنى لك سيدنا كل السنين الحلوة الغنية. لقد أغنيت الكنيسة وإذا أردنا أن نختصر بكلمة سيدنا يوسف بشارة نقول "هو محب الكنيسة
وتابع:" في هذه الأبرشية كلنا نعلم كيف انطلق بشعار "معا لبنيان الكنيسة"، وفي المجمع كنا نستمد القوة من بعضنا ونحن روح واحدة وقلب واحد وفكر واحد وأشكره على الصورة التي اختارها وضم شعار "شركة ومحبة" الى شعار الابرشية "معا في الخدمة لبنيان الكنيسة". انا اليوم سعيد في تجديد هذا الايمان وفي تجديد هذه المحبة للكنيسة
وتوجه الى المطران بشارة قائلا:"أعاهدك اليوم ان كل همومك وتطلعاتكم للكنيسة مسكوبة في قلبي وسنحملها معا "في الخدمة لبنيان الكنيسة"، وأؤكد أن ضمانة تطبيق المجمع البطريركي بهيكليته وأبعاده في لبنان وفي العالم العربي وبلاد الانتشار هي وجود سيدنا المطران يوسف بشارة. نحن بحاجة لمؤازرة الجميع لبناء الكنيسة وهكذا نبني جسد المسيح الواحد وكلنا حجارة في الكنيسة ولكل منا دوره ومكانه ولكن سيد الكنيسة كلها هو المسيح وبانيها هو المسيح
|