المركز العالميّ لحوار الحضارات "لقاء"

يأتي مركز "لقاء" لحوار الحضارات في خضمّ الصراعات المحليّة والعالميّة بمثابة تحدٍّ كبير لمقولة صراع الحضارات، إشارة أمل ورجاء لدحض هذه المقولة. تنسجم الفكرة مع رسالة لبنان بأن يكونَ مرآة تعكس حقيقة لقاء المسيحيّة والإسلام على مدى 1430 سنة، لبنان حضارة المحبة والإنسان. يسعى المركز من خلال نشاطاتهِ إلى أن يكونَ منبرًا عالميًّا مدوّيًا لمدِّ الجسور بين الشرق والغرب. لم يكن لهذا الصرح أن يبصرَ النور لولا سخاء جلالة السلطان قابوس بن عيد المعظَّم، سلطان عُمان، إيمانًا منهُ بهذه القيم وتجسيدًا لحلم صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث ضمن الخطّ العريق لكنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك التي تعتبر كنيسة بلا حدود. دُشِّنَ المركز في أيار 2011 بحضور كبار المسؤولين في لبنان وعُمان، وقد أصبحَ جاهزًا لتحقيق أهدافه وهي :
  • توفير ظروف التلاقي بين الناس بمختلف ميولهم وانتماءاتهم، ولا سيّما الحوار بين المسيحيّة والإسلام.
  • تطوير دور الشباب العربيّ عبر لقاءات مشتركة.
  • تبادل البحوث العلميّة والأكاديميّة عبر محاضراتٍ ولقاءاتٍ بالتعاون مع الأكاديميّين والباحثين من مراكز البحوث والجامعات العالميّة.
  • إقامة المؤتمرات الدوليَّة بالتعاون مع المراكز المشابهة في العالم وتبادل الخبرات معها.
الوصف الهندسي

وضع التصميم الثلاثيّ الأبعاد ضمن ملامح وتفاصيل معماريّة تقليديّة مستوحاة من قيم تراثيّة تشبه بأقواصها ونمنماتها العمارة العربيّة الأصليّة. نُفّذت الواجهات بمواد عصريّة أنيقة تستعمل العناصر المعماريّة الثابتة للوظيفة التي يخدم. إنه حوار معماريّ بين التقليد والحداثة يحاكي عنوان حوار الحضارات. أُنشِئ بمساحة 8000 م2 من البناء مخصّصة بكاملها لنشاطاته. يتألّف من:
  • جناح إقامة فخم، يتّسع ل 60 شخص، ويتألّف من 33 غرفة 4 نجوم.
  • مركز للأبحاث والتوثيق، ومكتبة إلكترونيّة مع قاعات ومكاتب مجهّزة.
  • مسرح ذو مواصفات عالميّة، وفنيّة عالية يتّسع ل 600 شخص، مع التجهيزات البصريّة والسمعيّة. صالة حفلات كبرى، تتّسع ل 800 شخص للّقاءات الرسميّة والاستقبالات الكبيرة والحفلات الضخمة.
  • مطعم للحفلات، مع مطبخ مجهّز للخدمات المختلفة.

لبنان هو مثال تعايش وحوار وتلك هي رسالة مركز لقاء.